ثو هوين
532 المشاهدات
جدول المحتويات
عند البدء في تشغيل إعلانات فيسبوك، يتساءل الكثيرون: أي حملة إعلانية أختار؟ ما الهدف؟ هل أحتاج إلى تشغيل عدة حملات في آنٍ واحد؟ في الواقع، لا توجد صيغة عامة، ولكن حسب المنتج والموارد، ستحتاج كل شركة إلى تطبيقها الخاص. المهم هو فهم طبيعة كل هدف بوضوح لتوفير وقت الاختبار وتجنب الهدر.
ستحلل المقالة التالية الأهداف الشائعة، مع أمثلة واقعية للرجوع إليها.
يُعرّف تعزيز الوعي بالعلامة التجارية بأنه مجموعة من الحملات التسويقية في أعلى مسار التسويق، تُساعد المنتجات أو الخدمات على الوصول إلى أكبر عدد ممكن من الجمهور. الأهداف الرئيسية عادةً ما تكون:
حملة توعية بالعلامة التجارية
على سبيل المثال: عادةً ما تُطلق علامة تجارية جديدة للأزياء حملة "Reach" لتغطية صور منتجاتها على نطاق واسع. بالنسبة لعلامات الأطعمة والمشروبات، فإن عرض فيديوهات ترويجية للأطعمة بهدف "العرض الشامل" يساعدها على بناء قاعدة عملاء شاهدت الفيديو، والتي يمكنها من خلالها إعادة التسويق لاحقًا. تكمن قوة هذه الحملة في مساعدة العملاء على التعرّف على العلامة التجارية، ولكن تجدر الإشارة إلى أن حملة التعريف نادرًا ما تُنشئ طلبات مباشرة، بل تلعب دورًا أساسيًا في الخطوات التالية فقط.
على عكس التعريف، تهدف حملات الزيارات إلى توجيه العملاء إلى موقعك الإلكتروني أو صفحتك المقصودة أو منصة تُديرها. هذه طريقة تُمكّنك من تقديم منتجك وجمع بيانات سلوكية.
على سبيل المثال، يُمكن لمركز لغات عرض إعلانات زيارات على صفحته المقصودة للتسجيل للحصول على استشارة. هنا، يُرفقون وحدات بكسل لجمع البيانات، ثم يُشغّلون إعادة التسويق لمجموعة الأشخاص الذين زاروا الموقع ولم يُشاركوا أي معلومات.
حملة الزيارات
ملاحظة مهمة: يبدو أن هدفي "النقر على الرابط" و"مشاهدة صفحة الوصول" متشابهين، لكنهما في الواقع مختلفان تمامًا. قد يكون "النقر على الرابط" مجرد مستخدم ينقر على رابط ويغادر فورًا، بينما يُحسّن "عرض صفحة الوصول" لمن يُحمّل الصفحة بنجاح. هذه تفصيلة صغيرة، لكنها تؤثر بشكل مباشر على جودة البيانات التي تحصل عليها.
غالبًا ما يُضفي الإعلان الذي يحظى بالعديد من الإعجابات والتعليقات والمشاركات شعورًا بالثقة أكبر بكثير من الإعلان الذي يحظى بعدد قليل من المشاهدات. لهذا السبب، يستخدم المُعلنون الحملات التفاعلية دائمًا لتحسين واجهة صفحات المعجبين، وزيادة الثقة، وجذب العملاء المُحتملين.
حملة التفاعل
الأهداف الشائعة هي:
من المهم ملاحظة أن التفاعل لا يعني بالضرورة تحقيق تحويلات. إذا اقتصرت الحملة على الإعجابات والتعليقات دون خطة إعادة تسويق لاحقة، فلن تحقق مبيعات حقيقية.
هذه الحملة مناسبة للشركات التي تحتاج إلى جمع البيانات لتنمية عملائها ورعايتهم. يُستخدم هذا الأسلوب عادةً في التعليم، والخدمات، وقطاع الأعمال بين الشركات (B2B)، والعقارات.
الأهداف الشائعة هي:
حملة توليد العملاء المحتملين
ميزة هذا النوع من الحملات هي أن فيسبوك يوفر نموذجًا مباشرةً على المنصة، مما يُساعد العملاء على تعبئته بشكل أسرع. إلا أن عيبه هو أن جودة البيانات قد تكون متدنية أحيانًا، لأن المستخدمين يُدخلون المعلومات لمجرد "المشاهدة"، دون الحاجة الفعلية إليها. لذلك، تجمع العديد من الشركات بين نماذج العملاء المحتملين والتسويق عبر الهاتف أو أتمتة البريد الإلكتروني لتصفية العملاء المحتملين ذوي الجودة العالية.
هذه هي الفئة المستهدفة الأكثر أهمية لارتباطها المباشر بالإيرادات. يمكن للشركات تحسين عمليات التحويل (المشتريات، تعبئة النماذج، تسجيل الخدمات) أو القيمة (قيمة الطلب).
على سبيل المثال، غالبًا ما يختار متجر أحذية عبر الإنترنت هدف "الشراء" حتى يُحسّن فيسبوك عملياته للأشخاص ذوي القدرة الشرائية الأعلى. يمكن لعلامة تجارية للأثاث الفاخر اختيار "تحسين القيمة" لإعطاء الأولوية للعملاء ذوي القدرة الشرائية العالية، بدلاً من الاكتفاء بحساب عدد الطلبات.
حملة المبيعات/التحويلات
المفتاح هنا هو البيانات. إذا لم تجمع وحدة البكسل بيانات تحويل كافية، فلن تعمل الخوارزمية بشكل جيد. لذلك، غالبًا ما يتبع العديد من المعلنين المسار التالي: تشغيل التعرف ← الزيارات ← العميل المحتمل ← التحويل. يساعد هذا النهج في بناء الملف خطوة بخطوة، قبل "إتمام الصفقة" في المرحلة النهائية. الخلاصة لا يوجد هدف واحد "أفضل" لكل حالة. فالتقدير يُساعد على التعريف بالعلامة التجارية، وحركة الزيارات تجذب العملاء إلى منصتك، والتفاعل يُعزز الثقة، وتوليد العملاء المحتملين يجمع البيانات، والتحويل هو المرحلة النهائية. من المهم فهم منتجك وعملائك ومواردك لاختيار الهدف المناسب في الوقت المناسب. لا تعتمد الحملة الإعلانية الفعّالة على صيغة مُحددة فحسب، بل على القدرة على دمج الأهداف بمرونة لبناء مسار تسويقي متكامل. وهكذا، لا يقتصر الإعلان على إنفاق المال فحسب، بل يُصبح في الواقع رافعةً لنمو الإيرادات المُستدام.